من يوميات معلمة: الأخضر يليق بك
انثروا الحب بين أصدقائكم لنكتب قصصاً جميلة أجمل حب هو الذي نعثر عليه بين زملاء العمل تتشابه أيام العمل فيوم يطوي الآخر وأكثر ما يوم يسعدنا في هذه الأيام هو أحاديث الممرات الجميلة والدقائق التي ننتظرها لنشحن طاقاتنا لحصة قادمة وكأس الشاي الذي نتهلف عليه ليعطينا طاقة لجدول ممتلئ بالحصص و إن أكثر شيء نحب سماعه هو هذا الجرس إلي يخبرنا بانتهاء الحصة وأكثر شيء يسعدنا هو كلمة طيبة من زميلة عمل تمرَ على قلوبنا كنسمة صيفية باردة .
من هنا كانت الحكاية إنها بداية الأسبوع ،إشراقةٌ جديدة نشاطٌ وحيوية
حتى أننا نرتدي الثوب الجديد في أول أيام الأسبوع لنثبت لأنفسنا بأننا قادرون على التغيرمن هنا بدَأت الحكاية، مع زميلتي التي لمحتُها من بعيد بردائها الأخضرّي الجميل الذي لا يليق إلا بها ليُعطيها تألقاً فأنحاز إلى هذا الجمال بصمت دون تعبير مخفية إعجابي بها .
فأنا أعلم جيداً بأنها من الأشخاص المعتزين جداً بأنفسهم الواثقين من أذواقِهم فالجميع يمدحُ ويثني عليها والإعجاب واضح في أعينهم مما جعلها تمشي بثقةٍ زائدة فمرّت من أماميوانتظرتْ لبضعَ ثوانٍ كأنها تقول لي ألم يلفت إنتبَاهكِ ما أرتديه اليوم؟تجاهلت الأمر !! وأنا أتمتم الأخضر يليق بكِ.
وشغلتُ نفسي ببعض الأمور ، وإبتعدّتُ عنها حقاً إنه كان جميل وأنها كانت متألقة وأن اللون الأخضر زادها جمالاً لكني خجلت من نفسي حين أخفيت إعجابي لها وعاتبت نفسي على هذا الصمت فذهبتُ إلى حصتي كالمعتاد ومررت من أمام فصلِها.
فاقتربت منها وقلت لها: ما ترتدينه اليوم جعلكِ في قمة الأناقة والجمال كنتِ موفقة في اختيارك لهذا اللون
فهو من أروع الألوان فــابتسمت وقالت لي: لا تحبسوا الكلام الطيب فنحن نستمدّ سعادتَنا وثقتَنا بأنفسنا من كلامكم
فَـــ الكلام الطيب عبادة وهداية.
امدحوا أحبتكم فكلمة واحدة كفيلة بأن تهون عليهم مشقة العمل وتقرب المسافات وتسعد ساعات نهارهم
كم من صديق أو زميل عمل يتمنى أن يسمع كلام طيب يزيح تعب ومشقة دوام طويل
كم من كلمة مسحت هموم على قلوبنا واراحتها وقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الكلمة الطيبة صدقة
تصدقوا على احبتكم وأصدقائكم بالكلام الطيب فإنها مفاتيح القلوب
وسأكرررها مرة أخرى الأخضر يليق بكِ
هذه أولى قصصنا في سلسلة يوميات معلمة