حديث الأصدقاء باقٍ..من ذاكرة مواقع التواصل الاجتماعي !!

حديث الأصدقاء باقٍ !!  كيف حالك ؟ وما هي أخبارك  هذا السؤال الذي تبقى لي من علاقة صداقة دامت ثلاث سنوات 

هكذا تنتهي العلاقات دون سابق إنذار أو حتى تحذير يشعرنا باقتراب النهاية عالم افتراضي

ويخبرنا أنه لا قوانين له  لتضبطه ولا يمكن لصداقاته  أن تدوم  طويلاً أتذكر جيداً أنني قبل ثلاث أعوام التقيت  بإحدى صديقاتي هنا عن طريق إحدى صفحات التواصل الاجتماعي فكان الصباح يبدأ بها والمساء ينتهي عندها حتى أنني كنت أتغنى بحروف اسمها  كسمفونية جميلة وأحيانا أجعلها مطلعاً لقصيدة غزلية كنت كالعاشق الولهان لتلك الصديقة أو بمفهوم آخر كنت متهوراً في حبها مندفعاً في صداقتها ثرياً بمعرفتها فكنت اختصر المسافات بالكلمات وأنسج من الكلمات حكايات حب جميلة وحكايات الحب الجميلة لا تصنعها المشاعر العادية  فكانت  المحادثات متاحة في كل وقت،

  لكن أكثر شيء كان يزعجنيحين ينتصف الليل فقد كان من إحدى عاداتها أن تغلق هاتفها قبل النوم فتصبح رسائلي يتيمة طوال الليل لا أحد يفتقدها و تقرؤها  في الصباح فتفقد ما كانت تحمله بالمساء الحب والعلاقات الجميلة تجعلنا ننظر للحياة نظرة متفائلة نحب من خلالها الحياة أكثر لا نشعر بأعمارنا في هذه الفترة وقد أصبحت أكتر اطلاعاً وقراءةً  للكتب وعاشقاً للكتابة

لو طاوعت نفسي في تلك الفترة، لكتبت أجمل القصص على كل جدران التي التقيت بها حديث الأصدقاء

كنت سعيداً بصداقتها متحمساً جداً لأصنع حدثاً جديداً في حياتي تعلمت مهارات جديدة حتى طريقة تفكيري

أصبحت مختلفة استغنيت عن بعض العلاقات التي كانت تستنزف طاقتي وتهدر وقتي في  ثرثرات النساء،

في الحقيقة لم أكن أعلم  مدى تأثيري عليها وهل صنعت حدثاً سعيداً في حياتها فهي لا تشبهني كثيراً يقظة دائماً لا تندفع بصداقاتها مع الآخرين تحمل بعضاً من البرود الذي يبطئ من عمر علاقات الصداقة 

لا أنكر أنها كانت صديقة جميلة ،لم أرى منها شيئاً يزعجني أعترف بأني كنت إنسان لحوحاً متسرعاً

  لكني أحمل الحب والخير  للجميع وهي تعلم هذا الحديث جيداً،

أعترف أنني اخترتها وأنا بكامل قواي القلبية وحين تعاملت معها وأنا بكامل قواي العقلية أصبحت العلاقة بيننا

كيف حالك وما هي أخبارك؟ تمرّ الأيام دون حديث متاح

من ذاكرة موقع التواصل الاجتماعي عن  حديث الأصدقاء باقٍ