الدكتوراة في الأخلاق الحميدة
مصطلح العنوسة الذي يغزو مجتمعاتنا العربية من السبب في انتشارها
طلبات الأهالي التي لا تنتهي أم الظروف المادية والحياتية؟
ها هي قصتي التي استطعت أن أكون بها أسرتي ،أنا فتاة عمري إحدى وثلاثون عاماً أعيش في بيت العائلة مع والدتي المريضة وهي في احتياج مراعاة وخدمة متواصلة .
أخواتي متزوجات وإخوتي متزوجون في نفس البيت كنظام جميع العائلات (نظام طوابق )
علاقتي طيبة بالجميع فأنا أتحمل جميع مصاريف والدتي المادية وأحياناً أساعد أخواتي
بحكم أنني موظفة ومصروفاتي ليست كثيرة لكني أشعر بالوحدة بهذا البيت الكبير فعندما يغلق الباب مساء وأرى الجميع مشغل بعائلته في بيته الخاصوأنا وحيدة هنا أذهب وأحتضن والدتي وأبكي فتطبطب على كتفي وكأنها تعلم سبب دموعي .
فدائما أدعو أخواتي لكسر الملل والوحدة أمي دائماً تدعو لي بالزواج والاستقرار رغم مرضها فأنا دائماً أشعر أن كل واحد من عائلتي مشغول بعائلته وأطفاله .
الدكتوراة في الأخلاق الحميدة
ولكن قبل أيام عديدة تقدم لخطبتي شاب ما ، يقارب عمري متعلم لكنه يعمل في إحدى ورش الحدادة مع والده
الشاب خلوق جداً ومتدين ومن عائلة بسيطة ومحترمة وأشعر بالقبول اتجاه فأنا أحلم بتكوين أسرة وأطفال
رغم صعوبة الموقف على والدتي إلا ان أمي تشجعني على الزواج وتأسيس عائلة
و أني سأتركها وحيدة ،ولكن أخوتي جميعهم رافضين فكرة الزواج بسب مهنة المتقدم
فبدأ الجميع يهددني بالمقاطعة إذا تزوجت من هذا الشخص فأنا لا أدري ماذا أفعل
هل أوافق على الزواج وأخسر اخوتي ؟ أم أرفض ؟ وفي الحقيقة أخشى ألا تأتي لي فرصة ثانية فكلمات أمي شجاعتي وأعلنت لإخوتي أنني أريد الارتباط بهذا الشخص فإن أحببتم الحضور فأنتم أهلي وعزوتي وإن لم تحضروا فأنا ما سأفعله لا يغضب الله.
والزواج هو سنة الحياة في الأرض والحمد لله تم زواجي بحضور إخوتي ورضا والدتي
الحمد لله الذي رزقني بشخص يحمل شهادة الدكتوراة في الأخلاق الحميدة والمعاملة الطيبة،
تكفنيني عن كل شهادات العالم حفط الله زوجي وبارك في عمر أمي ورزقها برّ إخوتي وبارك في رزق زوجي.