الخيانة الالكترونية التي غزت بيوتنا “الخيانة الإلكترونية”
لم أتوقع يوماً أنها ستزورني في بيتي الذي بنيته من سنوات عمري واهتمت بكل تفاصيله وزرعت الحب في كل زواياه
هنا جلست مع أبنائي أساعدهم في أداء وظائفهم المدرسية وهناك جلست مع زوجي نحتسي كوباً من الشاي بعد انتهاء أعمالي المنزلية
إنه الهاتف الملعون الذى أباح الخيانة من وراء شاشاته وقلب حياتي إلي جحيم تزوجت قبل عشرة أعوام من إنسان محترم وأنجبت منه طفلين كانت حياتنا عادية مثل جميع الأزواج نختلف أحياناً ونتفق أحياناً أخرى ،،وأجمل ما في علاقتنا أنه لا يطول خصامنا كثيراً كنت أحب شخصية زوجي فهو حنون وطيب ويحب المزاح كثيراً مع أطفالي ويلبي جميع متطلبات البيت دون تذمر.
العيب الوحيد به هو إنه عصبي وتظهر عصبيته عندما أتأخر في تجهيز الطعام
أو في إزعاج أطفالنا له عند النوم لكن حنيته تغفر عصبيته لا أنكر سعادتي معه ودائماً أحمد الله على عائلتي
لكن يبدوا أن سعادتي لم تدم طويلاً وفي ليلة شتوية باردة كنت أعد له العشاء بعد يوم طويل من العمل و التعبوجدت أنه قد غلبه النعاس وهاتفه في يده أمسكت هاتفه لأغلقه
لكن كأن القدر اختار لي هذه الليلة لأكتشف أن زوجي على علاقة مع إحدى الفتيات
وبدأت أقرأ رسائله الغرامية التي أشبه ما تكون برسائل المراهقين
نقلبت حياتي وأصبح زوجي الطيب خائن في نظري كل ما فعلته أني إلتزمت الصمت دون مواجهه
كل ما أفعله هو البكاء طوال الليل فأنا أخشى المواجه
وفي اليوم التالي لملمتُ شجاعتي لأواجه زوجي بخيانته لي
ارتبك قليلاً ثم بدأ يلتقط أنفاسه بصعوبة ثم اعترف لي بأنه على علاقة مع فتاة تعرف عليها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي
وهنا وضعته تحت خياران لا ثالث لهما إما ان تقطع علاقتك بهذه الفتاة وتختار بيتك الذي بنيناه سوياً ،،
أو تختار تلك الفتاة التي تعرفت عليها وتنسى هذا البيت فكان اختياره هو المفاجأة الكبرى التي لم أتوقعها
انتظرونا في الجزء الثاني من الخيانة الالكترونية التي غزت بيوتنا .